محمد جاسم

التوقف الإجباري لدورينا سيكون بمثابة الهدنة الأولى للمسابقة التي ستتعرض لتوقف اضطراري لمدة 15 يوماً، بهدف فتح المجال أمام المنتخب الوطني، استعداداً للاستحقاقات القادمة في أيام فيفا، وسيكون التوقف الأول لدورينا في غاية الأهمية في مسيرة فرق دورينا، هكذا يفترض وهكذا يجب أن تتعاطى إدارات الأندية مع توقف المسابقة، التي تمثل فرصة مثالية لترتيب الأوراق التي بعثرتها الجولات الخمس المنتهية، والتي كانت في غاية الإثارة والندية والمتعة، سواء في القمة أو في الوسط أو القاع.



وفي الوقت الذي يجب أن تفكر الأندية التي كانت محصلتها إيجابية في الجولات المنتهية، في كيفية الحفاظ على تلك الانطلاقة، وضمان الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، فإن التوقف يمثل فرصة ذهبية للأندية التي تبعثرت أوراقها في الجولات الخمس، ومعالجة السلبيات التي اعترضت مسيرتها وأجبرتها على التراجع، تفادياً للدخول في حسابات أكثر تعقيداً في قادم الجولات، حتى لا تضطر للدخول في النفق المظلم مبكراً.



التوقف الأول لدوري الخليج العربي والذي يأتي استثماراً لأيام فيفا، وفتح المجال أمام منتخبنا الوطني لخوض مباراتين وديتين أمام طاجيكستان والبحرين، استعداداً لخوض دور الإياب للتصفيات المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، والتي يخوضها الأبيض وسط حسابات معقدة للغاية، تمثل الهدنة الأولى التي يمر فيها دورينا، وهي فرصة ذهبية أمام فرق دورينا، وفترة 15 يوماً ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي أمام الأجهزة الفنية والإدارية، للاستفادة منها بالتحضير والإعداد وتصحيح الأخطاء، والإدارة الناجحة هي التي ستنجح في استغلال توقف المسابقة لتصحيح الأخطاء من جهة، والعمل على استثمار النجاحات التي تحققت وإضافة المزيد، هكذا يفترض وهذا الذي سوف يقوم به البعض في الوقت الذي سيتعامل معها البعض الآخر، على أنها إجازة وفرصة للابتعاد عن ضغوط الجماهير وصخب المباريات.



كلمة أخيرة

توقف الدوري عند البعض راحة وإجازة، وعند البعض الآخر عمل وإعداد وتحضير وتحدٍّ لما هو قادم.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30