جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

عندما تنطلق المرحلة الثانية من دوري الخليج العربي سيبدأ العد التنازلي لمعرفة من يبقى في الصدارة ومن يبقى في القاع لأن هذه المرحلة ستمضي سريعاً وسيكون فقدان النقاط مؤثراً جداً.

التعادل أحد أهم أسباب نزيف النقاط وهو أقرب إلى الخسارة منه إلى الفوز، لذا على الفرق التي تشعر بالراحة جراء التعادلات الكثيرة أن تعيد حساباتها في هذه المرحلة الحساسة وعليها أن تضع برنامجاً واقعياً للحصول على النقاط المطلوبة لتحقيق أهدافها والبقاء في المقاعد المحظوظة.

من المتوقع أن يكون الصراع على اللقب قوياً لأن فرق المقدمة تحاول عدم التفريط بأي نقطة لكن الميدان سيكون هو الفيصل وأن الأماني وحدها لا تصنع النتائج الإيجابية.

لقب الدوري ما زال في الملعب لذا فإن المنافسة ستكون أكثر شراسة خصوصاً إذا استعاد فريق العين قوته المعهودة واستفاد شباب الأهلي من لقب كأس سوبر الخليج العربي.

في ظل هذه المنافسة المحمومة سيتعرض الشارقة إلى ضغط شديد وستكون الضغوط النفسية على جهازه الفني ولاعبيه في أعلى درجاته لأن الحفاظ على الصدارة مسألة ليست سهلة.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

من حق المدربين أن يستخدموا الأساليب التي يرونها مناسبة من أجل تحقيق أهدافهم، فالمتعة التي ننشدها ونطالب بها ربما لا تكون ضمن خططهم لأنها ليست دائماً تصنع الانتصارات لذا على جماهير الفرق أن تكون واقعية في هذه المرحلة الحساسة وأن تترك للأجهزة الفنية الحرية في اختيار الطرق التي تساعدهم على الوصول إلى منصة التتويج أو الوصول إلى المقعد المناسب في جدول الترتيب.

الجزيرة سيكون المنافس الأول للشارقة على اللقب بناء على جدول الترتيب لكن هذا الأمر يتطلب الكثير من العمل من المدرب كايزر ونجوم فخر أبوظبي وكذلك يمكن لفريق بني ياس أن يحقق أهدافه ويقلب كل التوقعات، لكن كل هذه الأمور لا تحسم بالأمنيات والتصريحات بل بالأداء داخل الملعب.

ستكون المرحلة الثانية مشتعلة، ملتهبة، حذرة، لكنها لا تخلو من مفاجآت ومحظوظ من يحصل على المركز الذي يريده ويقاتل من أجله.