د.عبد الله الجسمي

أعلنت الصين قبل عام تقريباً عن ظهور فيروس كورونا المستجد، وسرعة انتشاره وآثاره على صحة الإنسان، فتلقفت العديد من الأقلام الصحفية والوسائل الإعلامية العالمية الخبر، وأصبح حديث الساعة، ودخل على الخط العديد ‏من المجلات والدوريات الثقافية والبحثية والعلمية المعروفة.

وهكذا أصبحت مسألة تغيير العالم بعد الجائحة محط سجال واهتمام كبيرين، وطرح البعض آراء، وبشكل قطعي، مفادها: أن العالم سيتغير بطريقة جذرية ولن يعود كما كان قبل الجائحة، وانتظر الناس في بقاع الدنيا التغير المنتظر.

وبعد مضي عام لم يحدث أي تغيرات جذرية، فهنالك بالطبع عدد من الآثار ‏المتفاوتة على كثير من المجالات، نتيجة الإجراءات، التي اتخذت في مواجهة الجائحة، لكن لم تصل إلى إحداث تغيرات جذرية أو أزمات اقتصادية عميقة مثلما حدث في عامي 1929 و2008 حتى الآن.

وخلال العقدين الماضيين، أدرك المتابع للتطورات الجارية في العالم ‏أن البشرية تعيش مرحلة تحول بسبب التطورات التكنولوجية، واستخداماتها المتعددة في مجالات الحياة، وما تبع ذلك من أعباء.

العالم اليوم، يعيش ما يطلق عليه الثورة الرابعة، التي ستُحدث بالتأكيد مع الوقت تحولات كبيرة في واقع حياة الإنسان وثقافته.

ومن التغيرات الأخرى البارزة هي: تحول قارة آسيا ‏التدريجي إلى القوة الاقتصادية الأولى في العالم، حيث من المتوقع أن تتربع الصين على قمة الاقتصاد العالمي، وتليها الهند في عام 2030.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30


إن العالم يعيش مرحلة تحول جديدة، وما فعلته الجائحة هو تسريع هذا التحول ‏عبر الاستخدامات التكنولوجية التي أثبتت كفاءتها في معظم المجالات، وستُظهر المزيد من الكفاءة في المستقبل المنظور.