عز الدين الكلاوي

أفكار

بصرف النظر عن خفوت بريقه هذا الموسم وفي السنوات الأخيرة وغيابه عن التتويج بلقب الدوري منذ أكثر من 10 سنوات، فإن فريق الوحدة يبقى من أهم أندية القمة في الكرة الإماراتية، وظل على مدى عقدين، أحد أركان ثلاثي القمة، مع العين وشباب الأهلي، ومع بزوغ شمس الجزيرة، احتفظ بمكانته ضمن الأربعة الكبار.

وفي غضون ذلك كان أصحاب السعادة، من أبرز المنافسين على كل البطولات، وبفضل تقدم ترتيبه الدائم بين الثلاثة الكبار، شارك 14 مرة في دوري الأبطال الآسيوي على مدى العقدين الماضيين، وكان الموسم الماضي أفضل أندية الإمارات في نتائجه بمرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا، ولكن ظهور حالات كورونا بالفريق حرمه من المشاركة في النهائيات المجمعة التي أقيمت بقطر.

ولكن ماذا جرى للوحدة هذا الموسم، ولماذا خرج خالي الوفاض من جميع البطولات، ولماذا تقهقر للمركز السابع بالدوري قبل 3 جولات من ختام المسابقة، وهل هناك أمل في بعض التعويض الآسيوي له هذا الموسم في مباراته الإقصائية التي تقام مساء اليوم أمام الزوراء العراقي باستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة نحتاج إلى الكثير من التحليل، ويبدو أن المدرب الصربي رازوفيتش الذي اجتذبوه من الظفرة لم يكن عند حسن الظن والثقة المطلوبة، فخذل الإدارة مع أخطاء عديدة في صفقات الأجانب والمحليين، والتكتيك والأداء.

ومع تجدد الأمل بإقالة رازوفيتش وتعيين الهولندي هينك تين كات، وفوزه الرائع بمباراة ديربي ابوظبي على الجزيرة متصدر الدوري، تفاءل الجميع ولكن الإحباط عاد ليسكن هواجسهم بعد هزيمتهم في المباراة التالية أمام اتحاد كلباء المكافح في عقر دارهم، وربما تكون مباراة اليوم أمام الزوراء الفرصة الأخيرة لبعض المصالحة.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

وأعتقد أن إسماعيل مطر، وزملاءه يقدرون المسؤولية ويعرفون أن الزوراء فريق خطير وسبق له الموسم قبل الماضي تسجيل 10 أهداف في مرمى الوصل، ولكن أصحاب السعادة يعرفون أن الفرصة متاحة لاستعادة بريقهم أمام الجزيرة، وتحقيق الفوز المؤهل لدوري المجموعات ضمن المجموعة الخامسة المقامة بالهند وطريقها السهل للتأهل لدور الثمانية الآسيوي، فهل يبدأ الوحدة نسج الأمل في أبوظبي؟