فرح سالم

في التسعين

تمكن شباب الأهلي من تحقيق ثلاثية تاريخية بعدما فاز بلقب أغلى الكؤوس على حساب النصر في مباراة غريبة على المستوى التحكيمي، ليواصل الفريق الأحمر والأخضر نجاحاته التي لم يتوقعها أحد بعد بداية الموسم بشكل متعثر، إلا أن المدرب الوطني مهدي علي تمكن خلال فترة بسيطة من معالجة السلبيات وتحويل الفريق إلى أحد أقوى الأندية على المستوى المحلي، وقادهم إلى منصات التتويج بداية بالسوبر ثم كأس الخليج العربي وصولاً إلى كأس رئيس الدولة.

النصر، ربما كان يستحق أيضاً بطولة هذا الموسم، بعد كل ما قدمه من مستويات في مختلف المسابقات التي شارك بها، إلا أن الفريق يفتقد إلى حلقة هامة جداً، دائماً ما يحتاج إليها في الأمتار الأخيرة، وهي العناصر التي تتمتع بخبرة البطولات والتعامل مع المواجهات الحاسمة، وكيفية الفوز في اللقاءات الصعبة، لذلك نجد العميد أضاع الكثير من النقاط السهلة في الدوري، ما أدى إلى إرباك حسابات الفريق ليخرج بعد ذلك بموسم صفري غير متوقع.

دائماً لا أفضّل توجيه الانتقادات إلى الحكام، بحكم أن الأخطاء جزء من اللعبة، والبشر بطبيعته خطّاء، لكن ما حدث في نهائي كأس رئيس الدولة يثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب، لأنه حسب رأي خبراء التحكيم والمحللين، فإن ركلتي الجزاء غير صحيحتين، وبالتالي هنا أثر الحكم وطاقمه المعاون بشكل كبير على المباراة، ونأمل ألا تواصل لجنة الحكام صمتها، وتخرج وتؤكد لنا صحة الحالات المثيرة للجدل التي شهدها النهائي، من أجل الفائدة العامة، وإذا كانت آراء الخبراء صحيحة، فيجب أن تكون هناك وقفة جادة من اللجنة تجاه الطاقم الذي أدار النهائي، وبلا شك نرفض التشكيك في ذمم قضاة الملاعب، وندعمهم دائماً، لكن تقديم مستوى مثل الذي شاهدناه في نهائي أغلى البطولات أمر غير مقبول إطلاقاً.

أيضاً لا أعرف ما الذي جعل المدرب الأرجنتيني رامون دياز يتصرف مثل هذا التصرف غير المقبول في النهائي، ونكرر دائماً أن هذه التصرفات لا نريد ونرفض رؤيتها في ملاعبنا، خاصة عندما تأتي من أصحاب الخبرة، وكان من المفترض أن يتماسك لأنه أخرج فريقه بشكل كبير من أجواء النهائي، وأفقدهم التركيز وجعلهم يخوضون النهائي وكأنهم مظلومين.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30