المواجهة الفيتنامية والسد المنيع

أظهر منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم بعد استئناف تصفيات المجموعة السابعة شخصية مختلفة، فيها العزيمة والقوة والانسجام والتناغم، وقدم لنا عملاً فيه الكثير من الإيجابيات والقليل من السلبيات، وهذه الشخصية مكنّته من جمع 9 نقاط من 3 مباريات، وجعلت حلم الحصول على بطاقة التأهل للمرحلة التالية أمراً في متناول اليد، لكن المعركة لم تنتهِ بعد، أي هناك خطوة واحدة في الميدان على الأبيض أن يحسمها لصالحه لكي يتجنب الحسابات المعقدة الخاصة باختيار أفضل الثواني.

التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وآسيا 2023 معقدة ومشوارها طويل وفيها الكثير من التحديات، لذلك فإن كل مباراة لها تأثير عظيم في أحلام المنتخبات، وهكذا ستكون المواجهة مع المنتخب الفيتنامي، لأنها ستكون نهائي كؤوس، ولا بد من متأهل.

الأبيض ليس لديه إلا الفوز من أجل تصدر المجموعة السابعة، في حين يلعب الفيتنامي بفرصتي الفوز والتعادل، وهذه المعادلة تحتاج من الأبيض إلى الفطنة والحكمة وتوزيع الجهد، فضلاً عن ضرورة استثمار الفرص وعدم إضاعة الأهداف، لأن ميزة المنتخب الفيتنامي أنه يصحح الثغرات بسرعة وربما يُصعب علينا خلق فرص جديدة.

لدينا لاعبون أذكياء يتمتعون بخبرات كبيرة نتيجة مشاركاتهم الدولية المتعددة، وهم قادرون على التعامل مع الصعاب، ولديهم قابلية تفكيك وحدة الفريق المنافس من خلال تغيير طريقة اللعب، والتحرك حسب ما تمليه ظروف المباراة.

في المقابل، يتمتع المنتخب الفيتنامي بمؤهلات مماثلة، وهو قادر على فتح ثغرات في دفاع الفريق المنافس. لذلك، على الأبيض أن يجعل دفاعه سداً منيعاً يصعب اختراقه، وعليه قطع منابع التمريرات الفيتنامية الخطيرة حتى تبقى ساحة الأبيض في مأمن من الخطورة.

من المتوقع أن تكون المواجهة الفيتنامية صعبة، لكن ثقتنا بمنتخبنا الوطني كبيرة، فهو الآن في وضع يسمح له بالتنافس على بطاقة التأهل في هذه المرحلة وفي التصفيات الحاسمة.

نتطلع إلى رؤية لاعبينا يقاتلون بشراسة وحكمة وانضباط في المباراة الحاسمة من أجل أن يحسموا الأمر ويسعدوا عشاق الكرة الإماراتية في كل مكان.