عز الدين الكلاوي

كل جماهير العالم في حالة سعادة غامرة، من أجل الأسطورة ليونيل ميسي، بعد أن منحته اللعبة الشعبية المتمنعة، لأول مرة في تاريخه، لقباً قارياً على مستوى المنتخب الأول مع التانغو، عقب معاناة وعناد وعصيان، طوال 16 عاماً لعبها مع المنتخب الأول، بعد أن انتزع فجر اليوم لقب كأس أمم أمريكا الجنوبية، مع زملائه أمام راقصي السامبا في عقر دارهم باستاد ماراكانا.

وكان تحقيق ذلك بهدف وحيد لزميله دي ماريا جناح باريس سان جيرمان، بكرة لوب أفلت بها من دفاعات السامبا بالشوط الأول، وأسكنها شباك إيدرسون حارس السيتي.

الغريب كما قال مدربه سكالوني، إن ميسي لعب المباراة النهائية والمباراة السابقة مصاباً، ولم يكن جاهزاً تماماً ولكنه أصر على قيادة الفريق.

ولم تفلح محاولات النجم البرازيلي نيمار، في التعويض أو تعديل المباراة، ليكون الفوز والإنجاز الأرجنتيني حوار العالم، وتنقلب ربوع الأرجنتين إلى حفل كبير بطول البلاد وعرضها وهو ما لم يتحقق منذ أكثر من 28 عاماً في تاريخ التانغو منها 16 عاماً بمشاركة ميسي.

أما فرحة أسطورة الأساطير فحدث ولا حرج، فهو بلا شك أحسن لاعب في تاريخ الأندية منذ نشأة اللعبة، وحقق كل ما هو ممكن، ونال كأس أفضل لاعب في العالم 6 مرات، وألقاب الدوري والكأس، والسوبر الإسباني ودوري الأبطال، والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية وحقق عشرات الأرقام والأهداف والإنجازات التي تجعله الأفضل في التاريخ.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

ولكن بقيت عقدته الأزلية مع المنتخب، فأهدر 3 ألقاب في كوبا أمريكا، وخسر المباراة النهائية الوحيدة في المونديال عام 2014 بريو دي جانيرو.

احتفالات ميسي باللقب التاريخي، جاءت هيستيرية حافلة بالحماس والوطنية وقال: «أشعر أن الله كان يخصص هذه اللحظة من أجلي، لقد حققنا الفوز ضد البرازيل في بلادهم». لا توجد مشاعر أفضل، كنت بحاجة للتخلص من الشكوك، أخبرت دي ماريا بأنه سينتقم اليوم، وهذا ما حدث، وأشاد بالمدرب سكالوني.

المنظر الحضاري الرائع كانت التهنئة التي تلقاها ميسي من صديقه نيمار بعد نهاية المباراة.

ألف مبروك للأسطورة الذهبي المثالي ولا يزال للحديث بقية.