عز الدين الكلاوي

أفكار

أسعدني أن تضم القائمة الموسعة للمنتخب الأبيض الإماراتي، التي أعلن عنها مؤخراً، المدير الفني الهولندي فان مارفيك اليوم الثلاثاء، النجم الكبير المخضرم إسماعيل مطر، وأعتقد أنه سيكون أول المرشحين للقائمة النهائية لمباراتي الجولتين الخامسة والسادسة خارج الديار أمام كوريا الجنوبية ثم لبنان.

ولا أعتقد أن عودة مطر، التي أشبهها بعودة الأمطار بعد جفاف، بعد غيابه عن المنتخب عامين و9 أشهر، كما أشارت وسائل الإعلام الإماراتية، جاءت بسبب غياب صانع اللعب خلفان مبارك أو زميليه لاعبي الوسط علي سالمين أو ماجد حسن، كما توحي بذلك قائمة الغائبين للإصابة ومعهم شاهين عبدالرحمن وخليفة الحمادي ومحمود خميس، بل أظن أن المنتخب الأبيض في أشد الاحتياج لجهود قائده وربانه، إسماعيل مطر، الذي أكمل أكثر من 17 عاماً في صفوف المنتخب، والذي أقصاه مارفيك في فترته الأولى ومن جاؤوا بعده، ليخسروا بمحض إرادتهم قائد الفريق وملهمه، والذي تدل مشاركاته على قدرته على القيادة وبصماته الفنية المؤثرة وبث الروح القتالية ودعم زملائه ومساعدتهم على إخراج أفضل ما عندهم، خاصة أن اللعب للمنتخب يتطلب مثل هذه الروح والتضحيات ومضاعفة الجهد بشكل يختلف عما يحدث عند اللعب مع ناديك.

وكم ناديت، أي مدرب جاء للمنتخب وخاصة مارفيك، بضرورة الاستعانة بإسماعيل مطر، حتى لو لم يستطع لعب المباريات كاملة، لدوره القيادي والنفسي وقدرته على لم شمل الفريق، ولكن عناد مارفيك تواصل حتى وهو يرى مطر يصول ويجول في أغلب مبارياته كأحد أهم نجوم نادي الوحدة رغم تخطيه عتبة الـ38 من عمره، وها هو يثبت جدارته بجهده الكبير وتفوقه البدني على عوامل السن ولإصابات السابقة ويجبر مارفيك على احترام قدراته وتألقه ليعود من جديد بعد فترة طويلة من الإقصاء، خسر خلالها المنتخب جهوده وبصماته الكبيرة.

وبعيداً عن ذلك، أعجبني أيضاً عودة خالد عيسي حارس العين والذي بقي الرقم واحد في الكرة الإماراتية خلال الخمس سنوات الأخيرة، ثم تخلص منه مارفيك فجاءة وأقصاه من بين الثلاثة أو 4 حراس الذين كان يعتمد عليهم، وأتمنى أن تكون عودة مهند العنزي مجدية بعد عروضه الطيبة مع اتحاد كلباء بعد استغناء العين عنه.

أخيراً أعرف أن الوقت ليس في صالح المنتخب وعدم وجود فترة كافية للاستعداده لجولتي الحسم اللتين ستحددان فرصة الأبيض في المنافسة على المركز الثالث والملحقين الآسيوي والدولي، ولكني أتمنى ان يضاعف اللاعبون جهودهم بقيادة مطر ومبخوت لتعويض ما يمكن تعويضه، وكان الله في عونهم.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30