حافظ المدلج

عبر عقود من الزمان كان الاتحاد الدولي «فيفا» يرفض الاعتراف بالبطولات التي تقوم على أساس عرقي أو ديني أو لغوي، حيث يعترف فقط بالبطولات التي تقام على أساس جغرافي وتحت مظلة الاتحادات القارية، إلا أنه فاجأ الجميع حين أعلن «جياني إنفانتينو» إقامة كأس العرب تحت مظلة «فيفا» في «قطر» كجزء من التجهيز لتنظيم كأس العالم 2022 وبديلاً عن كأس القارات التي كانت تسبق كأس العالم بعام وتقام في نفس البلد المستضيف كتجربة نهائية.

وكانت المفاجأة الأكبر أن رئيس الاتحاد الدولي أعلن استمرار «فيفا» في الإشراف على هذه البطولة مستقبلاً، ما يوحي بتغيير نظرة القيادة الجديدة لفكرة البطولات التي تقام خارج إطار الاتحادات القارية، ولذلك علينا استثمار تلك المبادرة بالحصول على اعتراف رسمي من كل من الاتحادين العربي والخليجي لكرة القدم، فإشراف «فيفا» على البطولات العربية والخليجية يمنحها صفة الرسمية التي تزيد من قيمتها المادية والمعنوية فتزيد أهمية المشاركة فيها.

ومضة:

إنها فرصة ذهبية قد لا تتكرر لضبط روزنامة البطولات العربية والخليجية بحيث تقام بالتناوب كل عامين فتصبح البطولة العربية في العام الذي يسبق كأس العالم وتقام بطولة خليجي في نهاية العام الذي يقام به كأس أمم آسيا، وبذلك ترتفع قيمة هذه البطولات كمنتج قابل للتسويق في عقود طويلة ومجزية سواء لحقوق النقل التلفزيوني أو الرعاية والإعلان، فهل نستثمر مبادرة «فيفا»؟ وعلى ومضات الاستثمار نلتقي.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30