هاجر حاتم

إبداع من نوع آخر قدّمته المديرة الإبداعية لدار شانيل Chanel، فيرجيني فيارد Virginie Viard، خلال عرض مجموعتها للهوت كوتور، لربيع وصيف 2022، ضمن أسبوع الموضة في باريس، حيث تعود بيوت الأزياء بكامل قوّتها وتألقها، لتضيف المزيد والمزيد إلى عالم الموضة بعد فترة الانغلاق.

انطلاق العرض بدخول شارلوت كاسيراغي

وكعادتها، تستطيع فيرجيني فيارد Virginie Viard أن تمنح لمحبي الدار الفرنسية إبداعاً لا مثيل له، مع طاقة متجددة في كل مرة، بدأ ذلك منذ اللحظة الأولى في العرض، الذي اتخذ من Grand Palace بباريس مكاناً له.

شارلوت كاسيراجي تمتطي حصانها في بداية عرض شانيل

حيث شاهدنا سفيرة الدار شارلوت كاسيراغي Charlotte Casiraghi ابنة الأميرة كارولين، أميرة موناكو، وهي تمتطي الحصان الإسباني الجميل ذا الثماني سنوات Kuskus، إذ معروف عن كاسيراغاي أنها فارسة، وتعشق الخيول، وشاهدناها تخطف الأنظار وهي تسير بين الحضور مع حصانها الجميل، وترتدي سترة من التويد الأسود، مع الخرز اللامع المجوهرات من الدار الفرنسية، وفي الخلفية أنغام موسيقى الفنان Sébastien Tellier.

تعاون رائع مع الفنان xavier veilhan

أخبار ذات صلة

حلة جديدة لأزياء التسعينيات من دولتشي آند غابانا لربيع 2023
اللمسة الشبابية تسيطر على مجموعة فيندي الرجالية لربيع 2023

عرض شانيل هوت كوتور 2022 لربيع وصيف


فكرة أن تضيف فيرجيني فيارد لمسة مختلفة لمجموعتها، فهذا يعني أن تستعين بفنانين لهم رؤيتهم الخاصة، مثل إكسافير فيلهان، هذا الفنان الرائع ذو الرؤية الفنيّة والُمبدع بفنون التركيب والتصوير الفوتوغرافي، الذي خلق لنا تلك الصورة الرائعة بخلفيات وديكورات العرض، خاصة أن له أعماله الخاصة عادة ما تركز على توضيح العلاقة بين الخيل والبشر، ومعروف بحبه للرياضات المختلفة، وهي كانت نفس الرؤية التي أحبّت فيارد أن تضيفها بالعرض.

تصاميم مستوحاة من عشرينيات القرن الماضي

هذا التعاون بين فيارد وفيليهان كان يركز أكثر على عبق التاريخ، لهذا اختارت فيرجيني أن تستوحي فكرة التصاميم من عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، تلك الفترة التي كانت تتميز بالتصاميم الكلاسيكية، والتي كانت تتحدث أيضاً عن علاقة الإنسان بالطبيعة ورياضات مختلفة مثل ركوب الخيل، وهو نفس الأسلوب والطريقة التي كان يفكر بها كارل لاغرفيلد، إلا أن فيارد تفوّقت على نفسها باعتماد أفكار عتيقة، ولكن مع تصاميم عصرية يحب الجميع ارتداؤها.

أعجبنا اعتماد ستايلات التويد الأصلية لدار شانيل، ولكن مع لمسات عصرية كالريش على أكمام الفساتين التارتان، والبدل التويد مع الأقمشة الخفيفة التي تناسب أجواء الربيع المنعشة، بألوان بحرية تحاكي الطبيعة.

فساتين التويد

لفتنا أيضاً فساتين السهرة الكلاسيكية، ذات اللمسة الأنثوية الجريئة، مع الريش والشراشيب المنسدلة، التي تمنح المرأة إحساساً رائعاً بالحرية والحركة، إضافة إلى التصاميم مع تطريزات الخرز البراقة.

فساتين التويد مع الريش


الجاكيتات المحبوكة وفخامة لا مثيل لها

الجواكيت مع القصّات المحبوكة

لفتنا أيضاً اختيار فيرجيني إلى التصاميم المحبوكة بقصّات كلاسيكية حادة، تلك التي تعتبر جزءاً أساسياً من تصاميم الدار، جنباً إلى جنب مع أقمشة التويد، شاهدناها بالجواكيت الكلاسيكية، تم تنسيقها مع الجيب بنطلون الواسعة، عالية الخصر، لموديلات نتوقع أن تلقى رواجاً كبيراً هذا الموسم.

الأحذية المريحة والكلاسيكية بمجموعة شانيل هوت كوتور

أحذية شانيل من عشرينيات القرن الماضي

الأحذية كانت من التصاميم اللافتة بالعرض والتي وضحت علاقة الإنسان بالخيل والرياضات المختلفة، إذ جاءت مع تصميم أنثوي، وكعب مخروطي مريح وعملي، قال عنه فيلهان إنه يشبه إلى حد كبير تلك الأحذية التي كان يتم ارتداؤها عند لعب الجولف، لتصاميم عملية ومريحة لكنها أنثوية في الوقت نفسه.

الكعب المخروطي من شانيل